ما أجمل الانسان الذى يتألم ولا يتكلم ؛ ويبكى ولا يصرخ ؛ويحب ولا يجرح

الجمعة، 29 أغسطس 2008

مقتطفات من فاروق جويده

واخترت ان تمضى .... وفى عيناك يخبو ضوء قنديل هزيل
وتوضأت عيناك من عطر السحاب..... وكان ضوء الشمس يبكى
ووقفت ترصد خلف دمع الشمس مئذنه....... توارت فى ظلام داكن
وتكسرت جدرانها البيضاء كالصبح القتيل
اترى رحلت...... لان اخر امنيات العمر شاحت
فاستراح النبض فى القلب العليل
اترى رحلت...... لان شطآن الجداول
فى الضلام تآكلت واسود ماء النيل
فى اخر المشوار تحمل ما تبقى ....
وعلى المدى تبكى العصافير التى سمعت اناشيد الهوى
وتراقصت زمنا مع الناىالجريح.....سطران فى ذيل الجريدة
شاعر يمضى وعصفور جريح......................................................

كانت ليالى الفرح يا عمرى قليله
كانت ليالى الحزن والشكوى طويله
وهكذا الدنيا....... وداع او لقاء او سفر
كم عاشق قد نام مجروحا..... واخر بالاجنحه قد غدر
كنا نرى الطرقات اجنحه....... من الشوق المسافر فوق اهداب الماء
كانت حدائقنا بعرض الكون....... وكان لاحلم فينا يملأ الدنيا
ويعصف بالقلوب كما يشاء...... كانت امانينا ان انطلقت
نجوما لا ترى سقف السماء

الكل فى صمت مضى ومع النهايه يستريح
الوقت ليل والشتاء بلا قمر
نشتاق افراحا .... تبدد وحشه الايام بين ضلوعنا
نشتاق صدرا يحتوينا كلما عصفت بنا ايدى الشتاء
وشردت احلامنا
ماذا سيبقى فى صقيع العمر ...غير قصيده ثكلى ... يعانقها كتاب
وانامل سكنت على اوتارها...... وترنحت فى الصمت بين دفاتر الذكرى
فارقها العذاب......وفصيده سئمت سجون الوقت
فانتفضت ...... تحلق فى السحاب
وحكايه عن عاشق....... رسم الحياة حديقه غناء فى ارض خراب
تلتئم الجراح وتنطوى......الا جرح القلب يبقى فى الجوانج داميه.

طبعا انا بعتذر بشده عن تأخرى فى المشاركه فى الكتابات بس هو عطل فنى من الكمبيوتر وتم اصلاحه بحمد الله وان شاء الله استمر معاكم اصدقائى فى الكتابه ودى اول حاجه حبيت انى ابدا بيها بعض المقتطفات من قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة ويا رب تعجبكم وفى انتظار ردكم بأذن الله . وعذرا على انى طولت عليكم.

السبت، 16 أغسطس 2008

بدايه


جوا كل واحد فينا حلم بيحلم بيه منذ نعومه اظفاره هههههههههه حلوة منذ نعومه اظفاره دى؛ بيحلم وبتحلم بالليله العمر وانه يكون ليها او له بيت مستقل عن بيت الاهل وبيرسموا احلام وبيتمنوا حاجات لحد ما كل حد يلاقى الانسان اللى هايكمل معاه حياته وانه يبنى بيت ويكون عنده اولاد ويحس معاه بالسكن والموده والرحمه جوه بيته كما قال تعالى فى كتابه العزيز
(وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)
يعنى يكون البيت قايم على الحب والموده والرحمه ؛بس بقى قبل ما البيت يقوم فى حاجه مهمه كل الناس بتفكر فيها وهى ياترى ليله العمر هايكون شكلها ايه وفستان العروسه وجزمه العريس والكرافته ومين اللى هانعزمه فى الفرح ومين اللى هايغنى او هانجيب دى جى مين ؟وطبعا مكان الفرح فين واصرف ياعريس ماهو انت اللى هاتدفع كل دا اما هانلم من المعازيم وبعد كل الترتيبات دى يجى ميعاد الفرح العروسه فى الكوافير طبعا علشان تبقى عروسه حلاوة وياسلام بقى لو كان اللى بيزوق دا راجل علشان زوقه يبقى عالى اصل الستات مش بيعرفوا يزوقوا زى الرجاله الراجل له بصمته سواء كانت العروسه محجبه ولا من غيره ياعم خلينا نفرح دى ليله العمر ومش هاتتعوض؛ويخدها العريس ويروحوا على الفرح وكل الناس هايصه وفرحانه هييييييييييييييييييييييييييى العريس وصل ويبدأ الزفاف السعيد وتبدأ الاغانى ويبدأ المعازيم مع العريس والعروسه فى مسابقه رقص جماعى وممكن يبقى فردى كمان ويلا كل اتنين مرتبطين يتفضلوا معانا على الاستيتش علشان نفتتح الفرح برقصه سلوا جماعيه وتحس ان الفرح اتقلب ومافيش حد مكانه وطبعا العروسه لها وصله لوحدها وسيد الرجاله واقف بيصقف لها وفرحان دى مراتى اللى هاتبقى ام عيالى بتعرف ترقص تمام وفى وط اصحابه واهلها وكله بيشجع شوف العروسه بتعمل ايه ؛وطبعا مافيش مانع اخوات العروسه والعريس ينزلوا مع العروسه والله بجد دا حصل قدامى اخت العروسه بتجاملها بقى ونزلت عملت وصله معتبره وباباها واقف بيصقف انا كان دمى بتحرق من المنظر ومش عارفه ايه اللى بيحصل بالظبط .
دى نوعيه افراح موجوده فى حياتنا وللاسف موجوده بكثره .
بس فى المقابل ناس تانيه موجودين بردوا فى حياتنا بيفكروا تفكير تانى وبيقولوا ان ربنا انعم علينا بنعمه ويسر لنا نعمه الزواج طيب ليه بقى مش نرضى ربنا فى فرحنا وبدل الفرح وفلوسه نعمل بيها عمره ونبدأ حياتنا على طاعه ونطلب من ربنا انه يجعل بيتنا بيت اسلامى صالح وسعيد واللى مش قادر يعمل عمره ممكن نعمله فى المسجد ونلم الاهل والاصحاب ونصلى وندعى ربنا ؛يااااااااااااااااااااه ايه الشعور الجامد دا ؛كفايه احساسنا اننا بنرضى ربنا وبنتبع سنته الحبيب المصطفى فى إننا نعمل وليمه ونأكل الاهل والمعارف ويبقى كده حصل الاشهار واخدنا حسنات
ياترى ايه احسن إننا نبدأ حياتنا بجبال من السيئات ولا الحسنات ؟ إننا نرضى ربنا وبعد كده الناس ؟ولا نفرح الناس ونقول دى ليله العمر ؟
ياترى فى حد فينا عارف الليله التانيه هاتيجى عليه ولا لاء ؟
(أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَىمِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍفَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )تفكروا كده فى معانى الايه فى أيه سبحان الله بتوصف اللى احنا فيه دلوقتى هى قال الله تعالى
دى سبحان الله كأنها بتوصف وضعنا حاليا
يارب كلنا تبقى بدل افراحنا نعمل عمره ونزور الرسول عليه افضل الصلاة والسلام

الأربعاء، 13 أغسطس 2008

هل كنت تعلم


ما كنت أعلم

أن أخر ما سيبقى فى شحوب العمر

قنديل كسيح..

ما كنت أعلم

أن أخر ما سيبقى

فوق أطلال الربوع الخضر

عصفور جريح..

ما كنت أعلم

أن دندنه الليالى

الراقصات مع الامانى

سوف تصبح قبض ريح..

ما كنت أعلم

أننى كمصارع الثيران

يقفز فى الهواء

ويرتمى فى الارض

ثم يموت .. والدنيا تصيح..

لاشىء يبقى من صياح الناس

غير سحابه تبكى

على الدم الذبيح

ثور وإنسان وموت ظالم

يتعانقان مع النهايه

بينما الدنيا تهلل بالمديح

الكل فى صمت مضى

ومع النهايه .. يستريح

للشاعر / فاروق جويده

الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

ذكرى



فى هذه السطور القليله اريد ان اتكلم عن انسان ادين له بكثير من الفضل والعرفان لانه علمنى الكثير والكثير وفى هذا الشهر يوافق ذكرى وفاته هو الكاتب الكبير عبدالوهاب مطاوع الذى رحل عن عالمنا فى يوم السبت الموافق 6/8/2004 لاانسى هذا اليوم ابدا لان الذى رحل فى هذا اليوم رحل بجسده فقط ولكنه باقى داخل كل قارىء من قرائه الذين عشقوا انسانيته فى الكتابه واسلوبه فى الكتابه ونصائحهالتى لم يبخل على اى شخص بها.
هذا الرجل يمثل لى الكثير من القيم والاخلاق الذى نادرا مانجدها فى شخص واحد وفيه ايضا من العلم والثقافه والحكمه التى تشوق اى شخص لمعرفته عن قرب وهذا ماكنت اتمناه ولكن القدر لم يمهلنى هذا؛ هذا الشخص الذى يرقى بقرائه ومستواهم ليرفعم فوق مستوى التفاهات الموجوده فى حياتنا ويرسخ بداخله القيم والمبادىء والتزامه بتعاليم دينه كان ملم بكل جوانب الحياه لاتشعر مع كتابته بالملل ابدا ؛داوى كثير من القلوب الجريحه التى لم تجد ملجأ غيره على الارض وربت على اكتافهم ليخفف عنهم هم الزمان الذى ألم بهم ؛هذا الرجل الانسان الذى عالج كثير من مشاكل الناس وكان يتعايش معها بكل كيانه ولا يستريح الا عندما يلمس مدى جدوى نصائحه وهل أتت بثمارها المطلوبه وكان دائما يبشر بجوائز السماء وعداله رب السماء ويبعث الامل فى قرائه بعد ان اصابهم الالم واليائس ؛هذا الرجل الذى علم كثير من الاجيال وعشقه الكثير دون ان يعلم ورحل فى هدوء عن العالم الذى كثيرا ما ألمه وأتعبه.
رحم الله استاذى ومعلمى الذى أدين له بالجميل والعرفان مدى الحياه وأسكنه الله فسيح جناته
هذه كلمات بسيطه جدا لاتصف مدى ما اشعر به نحو هذا الشخص ولكنى احسست انه واجب على أن أذكره وأذكر الكثير به مع علمى أن من عرفه من قريب او بعيد لايمكن له ان ينساه ؛لانه كبير كبيرجدا فى حياتنا
أسالكم الدعاء له ولاموات المسلمين اجمعين
.